(الغذاء الملكي) مايزال يثير الجدل في الأوساط الرياضية .. حمد يقترب من تدريب المنتخب الاردني.. والهيئة المؤقتة تقصيه مدى الحياة

(الغذاء الملكي) مايزال يثير الجدل في الأوساط الرياضية .. حمد يقترب من تدريب المنتخب الاردني.. والهيئة المؤقتة تقصيه مدى الحياة


بغداد/ حيدر مدلول
قررت الهيئة المؤقتة لادارة الشؤون الرياضية العراقية منع المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم عدنان حمد من تدريب المنتخبات الوطنية العراقية بكرة القدم مدى الحياة.
ذكر ذلك الناطق الإعلامي للهيئة الموقتة جزائر السهلاني واضاف في بيان حصلت المدى على نسخة منه انه تم اتخاذ هذا القرارنتيجة لتحمله مسؤولية ضياع بطاقة التاهل الى الدور الحاسم لمونديال 2010 بجنوب افريقيا بعد خسارته المنتخب الوطني امام نظيره القطري (0-1) في المباراة التي جرت بينهما على ملعب نادي الاهلي الاماراتي ضمن منافسات الجولة الاخيرة من التصفيات الآسيوية للمجموعه الاولى.

واشار السهلاني الى ان الهيئة المؤقتة قررت تشكيل لجنة تحقيقية بالتنسيق مع الاتحاد العراقي لكرة القدم للوقوف على ملابسات خسارة منتخبنا امام المنتخب القطري والكشف عن جميع الحقائق التي رافقت مسيرة اعداده قبل اللقاء الحاسم امام قطر، والاسباب الادارية والفنية التي تقف وراء الخروج رافضا الكشف عن اسماء اعضاء هذه اللجنة لاسباب خاصة.
من جهة اخرى ذكرت مصادر اعلامية اردنية ان الاتحاد الاردني لكرة القدم في طريقه الى التعاقد رسمياً مع المدرب السابق عدنان حمد لقيادة المنتخب الوطني الاردني في المرحلة المقبلة.
ونقلت تلك المصادر من مصدر مقرب من الاتحاد الاردني لكرة القدم الى انه جرت اتصالات رسمية مع حمد خلال الساعات الاخيرة حيث ابدى الاخيرموافقة مبدئية ولفت الى اهمية حصوله على راحة في الفترة الحالية ليتم الاتفاق على اتمام تفاصيل العقد عقب نهاية بطولة غرب آسيا لكرة القدم المقررة اقامتها في العاصمة الايرانية طهران للفترة بين السادس والسابع عشر من شهر اب المقبل.
مشيرا الى ان تأجيل التعاقد مع حمد بناءا على رغبته الى مابعد بطولة غرب آسيا قد دفع الاتحاد الاردني لكرة القدم الى تثبيت المدرب البرتغالي نيلو فينغادا على رئاسة الجهاز التدريبي للمنتخب الاردني لكرة القدم حتى انتهاء بطولة غرب آسيا ليصار بعدها الى فسخ العقد رسمياً بين الجانبين بعدما اخفق فينغادا في قيادة الاردن الى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم.
وكان عدنان حمد قد اعلن عن انتهاء مهمته مدربا لمنتخبنا،وذلك طبقا للاتفاق المبرم بينه وبين الاتحاد العراقي عقب تسلمه مهمة قيادة الفريق خلال تصفيات كأس العالم التي خرج العراق من مرحلتها الثالثة بعد خسارته الاخيرة امام منتخب قطر.
وقال عدنان حمد: بعد استدعائي لقيادة منتخبنا تم الاتفاق على ان اتولى تدريب الفريق لمدة سنة، وقررنا توقيع عقد بموجب هذه الاتفاقية ولكن اثناء سير التصفيات وما رافقها من مشاكل ابرزها تهديد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتعليق مشاركة العراق في المنافسات، طلبت من الاتحاد العراقي ان تنتهي مهمتي بنهاية مباراة قطر.
وبينت تلك المصادر الى ان الاتحاد الاردني لكرة القدم ينتظران تسند لحمد مهمة الاشراف على المنتخبات الوطنية الاردنية وتشكيل منتخب اردني قوي مؤهل للمنافسة في تصفيات كأس آسيا 2011 في اطار الاعداد لمونديال 2014.
فيما جدد عبد الخالق مسعود مدير المنتخب الوطني لكرة القدم نفيه للتصريحات التي أثارها ضياء حسين الناطق الإعلامي للمنتخب الوطني بشأن تناول اللاعبين طعاماً غريباً يحمل اسم الغذاء الملكي اضافة الى سحب كميات من دمائهم واعادتها الى اجسادهم.
واشار مسعود الى ان الغذاء الملكي هو عبارة عن عسل طبيعي مصنع من احدى الشركات الاماراتية ولاتوجد فيه اي شائبة تثير الشكوك ولم يكن لها اي تأثير في أدائهم في المباراة،
مشيرا الى انه يحمل اللاعبين المسؤولية الكاملة في هذه الخسارة نتيجة تواضع ادائهم.
في حين أكد الكابتن رحيم حميد مساعد المدرب المقال صحة الأنباء التي أدلى بها الناطق الاعلامي للمنتخب الوطني لكرة القدم ضياء حسين التي اشارت إلى تناول اللاعبين وجبة من الغذاء الملكي غريب المصدر من قبل طبيب عراقي وصفه لتنشيط العضلات وتخفيف الآم اللاعبين قبل مباراة منتخبنا مع المنتخب القطري، وعملية نقل مادة الأوزون إلى دماء بعض اللاعبين لزيادة قابليات اجسامهم وتنشيط الخلايا وتحميهم من الاصابات!
وأضاف حميد: أن عدداً من لاعبي المنتخب أكدوا له بعد انتهاء المباراة إحساسهم بأعراض جانبية غريبة.
ومن جهته قال صانع العاب المنتخب الوطني قصي منير المحترف في صفوف نادي القطر القطري أنه شعر بإعياء وتعب شديدين أثناء المباراة، لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر عليه فقط.
وفي تطورلاحق جدد ضياء حسين الناطق الاعلامي باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم مطالبته الجهات العراقية بفتح تحقيق للكشف عن أسباب ضعف أداء لاعبي المنتخب العراقي في مباراته أمام قطر الأحد الماضي وخاصة في موضوع تناولهم لطعام غريب يحمل اسم "الغذاء الملكي" وعملية سحب كميات من دماء اللاعبين وإعادتها إلى أجسادهم.وقال: انني اتعجب واستغرب من نفي عبد الخالق مسعود تصريحات بشأن الاسباب الحقيقة مشيراً الى إن هناك أسباباً عديدة وراء هذا الأداء الضعيف بعضها فني يتعلق بالمدرب لكن هناك بعض الأمور التي حصلت والتي لابد من التحقيق فيها وفي خلفياتها لأنها أثرت بشكل سلبي على الفريق.
وكشف ضياء عن أن طبيباً عراقياً يقيم في أبوظبي قدِم إلى المنتخب قبل ثلاثة أيام من المباراة وعرض عليهم تناول غذاء أسماه الغذاء الملكي وألقى محاضرة بشأنه.
وتابع المتحدث: أن الطبيب المذكور قال: إنه تعرّف على غذائه بطريق المصادفة، وأنه يساعد على التركيز وزيادة قابلية اللاعبين الذين خاضوا مباريات كثيرة في غضون 60 يوما بين مباراة ودية وأخرى رسمية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم إنه نقل احتجاجه بعد المحاضرة إلى مساعد المدرب والمساعد الاخر ياسين عمار والكابتن رحيم حميد لجعل اللاعبين حقل تجارب وكان ذلك بحضور اللاعبين، لكنهما أكدا له أن ذلك من تعليمات المدير الفني عدنان حمد.
وأكد ضياء حسين أن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حذر هو الاخر طبيب المنتخب الدكتور عماد شاكر وباقي المسؤولين من أن يثقوا بأي شخص لأن القطريين يمكن أن يستخدموا أي شخص من أجل كسب النتيجة في المباراة، على حد قوله. وتزامنا مع حضور صاحب الغذاء الملكي حضر طبيب آخر، وقال إنه يعطي اللاعبين مادة الأوزون مدعيا أنها تساعد على تنشيط الخلايا وتحمي الجسم من الإصابات. وأضاف:أن أغلب اللاعبين قد خضعوا أيضا إلى عملية سحب لكمية من دمائهم بعد أن قال لهم طبيب آخر إن مادة الأوزون ستعمل على زيادة قابليتهم الجسدية.
وأشار المتحدث باسم الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى أن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حذر مدرب الفريق ايضا من قبول تناول اللاعبين لما يسمى بالغذاء الملكي، فضلا عن سحب كمية من دمائهم وإعادته إليهم مرة أخرى.