ببالغ الاسى والحزن اعلن منتخبنا الوطني مساء يوم الاحد الموافق 22/6/2008 خروجنا من التصفيات الاسيوية لمونديال جنوب افريقيا 2010 ، بخروج محزن ولن ابالغ ان قلت عنه انه مذلا ، دارت الشكوك والاحاديث والمناقشات عن وجود مؤامرات كبرى ومخيفة ومخزية تدار خلف الكواليس لاسقاط الحلم العراقي بكل برود لا يرقى وحجم الطموح العراقي الذي كان يعاني الامرين ، وينتظر من " الطوبة " فرحا جديدا يعيد له امجاد اسيا. امجاد اسيا التي كانت قبل سنة واحدة بالتمام والكمال وفي الشهر السابع ، امجاد اسيا التي اخرجت منتخبا مغمورا لم يحسب له اي حساب ، ولم يكن للاعبيه السمعه والاسم الكبير على مستوى القارة ، ليكونوا خارج حسابات اللعبة التي كانت تحاك من قبل المنتخبات والاتحادات الاخرى لنيل هذا الكأس ، فلذلك اتى المنتخب العراقي كاسرا بعزيمة ابطاله الالاعيب التي كانت تحاك وهو بعيدا عنها ، لينال ذلك اللقب والكأس العزيز والغالي.
ومن بعدها اصبحت كل العيون مفتوحة على لاعبينا ، ومن هنا العروض ومن هنا الالاعيب ومن هنا الجوائز ومن هنا تكسيرهم نفسيا ومن هنا تعظيمهم غروريا و و و و ، لندخل الى التصفيات المصيرية ، ولتكن كل العيون تنظر الى العراق والكل يدعوا ربه بان لا يسقطه مع هذا المنتخب الافضل على اسيا ، لانه سوف يجاهد كثيرا بالالاعيب حتى يستطيع النيل منه ، فلولا المؤامرات فوالله لن يستطع فريق ان يتغلب على هذا السيل الجارف القادم ، وحين انتهاء القرعة الاسيوية وظهرت النتائج ، وقفت جميع الاتحادات لتأخذ فترة من تنفس الصعداء والفرح ، الا الاتحاد القطري الذي وقف جانبا يبحث سوء حظه الذي رمى به بهذه المجموعة ومع العراق ، فقيل بأنها منذ هذه اللحظة يجب ان تبتدأ اللعبة ، ومن الان وجب علينا شحذ الهمم واللعب خارج المستطيل الاخضر ، وبدأت اللعبه قبل بدأ المرحلة الثالثة.
لن اقول بأننا خسرنا لأن الكرة فوزا وخسارة ، بل سأقول بانها مؤامرات وألاعيب ، وسادة المباراة الاخيرة شكوك كثيرة وكبيرة جدا ، وان لم يكن لدينا حتى الان اي مستمسك يثبت ذلك ، فهذه القناعة تولدت لدي بسبب سماعي لوجود مؤامرات والاعيب قبل المباراة ، وبالتحديد بعد مباراة الصين والعراق في الصين ، سمعت عن تلك المؤامرات وعن بعض التخوفات من رضوخ البعض لتلك الضغوط ، الا انني لم اتوقع ذلك خصوصا وان هذا الحلم عراقي خالص ، وفي متناول اليد بخياري الفوز او التعادل ، ولكن بعد مشاهدة المباراة ورؤية النتيجة ، لم يكن هذا اداؤنا ، ولم يكن هذا لاعبنا الاسد ، ولم تكن هذه المباراة المصيرية التي ننتظرها اساسا ، الا من رحم ربي.
لن انسى هذه المباراة مهما حييت ، كما انني لن انساك يا صديقي العزيز الذي نقل لي هكذا اخبار قبل المباراة ، وقال لي بالحرف الواحد ، انظر الى وجه عدنان حمد يوم المباراة فقد سمع اخبارا مزعجة ، ولربما المؤامرات قد حيكت وانتهت وتمكنت ، والله اكبر على ماحصل ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
والان نتمنى ان ننسى او بالاحرى نتناسى ماحدث ، ولننتظر التغيرات التي ستشمل الكرة العراقية ، ولننظر الى فييرا الذي اتوسم به خيرا ، وبمشروعه الكروي "الثورة الكروية الشامله بالعراق" ، لكم وددت ان نعاقب بالحرمان من اللعب بالتصفيات على خلفية القرار الحكومي الذي قرر تغيير الاتحاد لاستكمال التصفيات بقوة ، بدلا من هكذا خروج حزين ومذل ، فليس المنتخب العراقي الذي يغلب استراليا والصين في عقر دارها ويخسر من قطر في عقر دارنا ، فاننا ننتظر القادم من البطولات ، وسنظل مع كل فريق يأتي لرفع اسم العراق عاليا.
مع التحية والشكر والتقدير.